يانغ بلود
لا يتذكر ""يانغ بلود"" حياته قبل الموسيقى: ففي عمر السنتين، أمسك بالغيتار من متجر والده للآلات الموسيقية، ومنذ تلك اللحظة بدأت قصة حبه الطويلة. ولد دومينيك هاريسون في يوركشاير، وبدأ في كتابة أغانيه الخاصة في سن العاشرة، مغرمًا بالإثارة والشعور النفسي الذي يجده في التخلص من المشاعر والتعبير عن الذات والتي لم يجد مثيلًا لها في أي مكان آخر. ومنذ إصداره لألبومه المصغر الذي يحمل اسمه في عام 2018، وجدت كلماته وهو الذي يبلغ من العمر 25 عامًا العالمية في تأمل الذات، وفي التصالح مع الهوية الجنسية والجندر والتطرف في الأحياء الشعبية، والأمراض النفسية بصدق ليعكس روح جيله.
وأصبح يتمتع بشعبية كبيرة ويتجلى هذا التأثير في الأرقام؛ حيث يحظى هاريسون بـ 7.2 مليون مستمع شهري على سبوتيفاي، و5 ملايين متابع على تيك توك، وإجمالي مشاهدات يوتيوب تتجاوز العشرات من الملايين. كانت بدايته الفنية الأولى هو ألبومه ""21st Century Liability"" في عام 2018، الذي جعله فنانًا جريئًا كسر بكلماته كل التابوهات الثقافية. وتلا ذلك ألبومه المصغر ""hope for the underrated youth"" عام 2019 والذي تم إدراجه ضمن قائمة أفضل عشرة ألبومات في ترتيب الألبومات الرسمية للمملكة المتحدة. وبعدها توالت الجوائز؛ حيث تم اختياره ضمن قائمة BBC Sound of 2020، وفاز بلقب MTV Push: Ones to Watch. وقد وفَّى هاريسون بوعده هذا بألبومه الثاني ""weird!"" الذي احتل المرتبة الأولى في قائمة الألبومات البريطانية وحصل على شهادة ذهبية. بعد أن أحيا حفلاته الرئيسية في آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا، أتاح له النجاح الرائع لألبومه ""weird!"" إحياء سلسلة حفلات تذاكرها مباعة بالكامل في منتدى كينتيش تاون في لندن وحفلة في قصر الكسندرا التي تتسع لعشرة آلاف متفرج ليمنح جمهوره تجربة حية تعويضًا عن معاناتهم خلال الجائحة. وفي سبتمبر 2022، أصدر هاريسون ألبومه الثالث الذي طال انتظاره، والذي حقَّق المرتبة الأولى في قائمة الألبومات البريطانية في الأسبوع الأول من إصداره، ليبدأ أروع حقبة فنية له حتى الآن بلا شك. وفي فبراير من هذا العام، انطلق هاريسون في جولته العالمية التي بدأت بحفلات في الصالات الرياضية في المملكة المتحدة، بما في ذلك حفلة في أرينا ويمبلي.